سياسة تركيا وحكومة الإقليم مشتركة لضرب ثورة روج آفا
08.07.2015 08:40 أخبار, عنوان رئيسي
جهاد روج
ديرك – السياسة العدائية المزدوجة التي تتبعها الدولة التركية وحكومة إقليم جنوب كردستان ما زالت مستمرة تجاه ثورة روج آفا والإدارة الذاتية الديمقراطية، فمن جهة تهدد الدولة التركية بالتوغل العسكري في روج آفا ومن جهة أخرى تطالب حكومة إقليم جنوب كردستان بدخول المجموعات المسلحة التي تطلق عليها اسم “بيشمركة روج آفا” والتي قامت بتدريبها في الإقليم إلى روج آفا، ما يشير إلى تنسيق واضح بين الطرفين للنيل من ثورة روج آفا.
وما تزال حكومة إقليم باشور (جنوب كردستان) مستمرة في سياستها العدائية تجاه ثورة روج آفا مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لثورة 19 تموز/يوليو، حيث ما تزال تمارس الضغوطات على روج آفا وتعادي الإدارة الذاتية المعلنة في روج آفا من قبل جميع المكونات.
سياسة العداء لروج آفا التي أطلقتها حكومة الإقليم بالاتفاق مع أطراف معادية للشعب الكردي ما زالت مستمرة من خلال عدم الاعتراف بالإرادة السياسية لروج آفا المتمثلة بالإدارة السياسية في مقاطعات روج آفا، والتعاون مع الأطراف التي تحارب إرادة الشعب الكردي في روج آفا مثل الدولة التركية، وكذلك استمرار فرض الحصار على روج آفا، وعرقلة دخول المواد الغذائية إلى روج آفا عبر معبر سيمالكا الذي تفتحه حكومة الإقليم أحياناً لدخول بعض المواد وبشكل جزئي.
كذلك تستمر الحكومة التركية بفرض الحصار على روج آفا من خلال إغلاق جميع المعابر الحدودية مع روج آفا، وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لمرتزقة داعش للهجوم على روج آفا. وتمنع حكومة الإقليم أيضاً دخول المواد التي تحتاجها روج آفا في إعلان واضح وصريح من الطرفين لفرض سياسة التجويع على الشعب في روج آفا.
تركيا تهدد باحتلال روج آفا عسكرياً!
بعد تحرير مدينة كري سبي (تل أبيض) من مرتزقة داعش أطلق مسؤولون في الحكومة التركية تصريحات هددت فيها بالتوغل في أراضي روج آفا واحتلال روج آفا عسكرياً، كذلك يطالب شخصيات محسوبة على إقليم جنوب كردستان بدخول المجموعات المسلحة المسماة “بيشمركة روج آفا” إلى مقاطعات الإدارة الذاتية، رغم وجود قوات عسكرية منظمة تابعة لهيئات الدفاع في مقاطعات روج آفا تدافع عن مكونات روج آفا ضد مرتزقة داعش.
حكومة الإقليم تغلق معبر سيمالكا!
وقال مصدر في معبر سيمالكا (فضل عدم الكشف عن اسمه) لوكالة أنباء هاوار إن حكومة إقليم جنوب كردستان تفتح المعبر أمام دخول بعض البضائع التي لا تفيد شعب روج آفا، بالإضافة إلى أنها تسمح لأشخاص معينين تابعين لها بممارسة الأعمال التجارية من خلال المعبر. ما يعني أن حكومة الإقليم أغلقت معبر سيمالكا أمام المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب في روج آفا.
2015-07-07-DRK-DICLE-HEMO-HEVSEROKA-SAREDARIYA-GEL-1
ممنوع دخول الآليات!
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة ديرك دجلة حمو أكدت أنهم قاموا بشراء العديد من الآليات اللازمة لعمل البلديات في مقاطعة الجزيرة لإدخالها إلى روج آفا ووضعها في الخدمة، إلا أن حكومة إقليم جنوب كردستان تمنع دخول هذه الآليات من معبر سيمالكا.
ممنوع دخول الجرحى لتلقي العلاج
في الاشتباكات والحملات العسكرية التي تعيشها روج آفا منذ 3 سنوات أصيب العديد من مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة بجروح أثناء تصديهم لهجمات مرتزقة داعش وبسبب الحصار المفروض على روج آفا لم تتوفر الامكانيات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى، ومنعت حكومة إقليم جنوب كردستان عدة مرات من دخول الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات الإقليم، وقبل أسبوعين تقريباً منعت حكومة الإقليم دخول مقاتلين جريحين إلى الإقليم لتلقي العلاج بحسب قول مصدر مقرب من وحدات حماية الشعب.
التحالف مع أعداء روج آفا
عداء حكومة إقليم جنوب كردستان لم يقتصر على الناحية الاقتصادية فقط بل تجاوزها لمحاولة ضرب الإرادة السياسية أيضاً، حيث تتحالف حكومة الإقليم مع الدولة التركية التي تحاول ضرب مكتسبات روج آفا، ولم تحرك حكومة الإقليم ساكناً أمام محاولات تركيا الأخيرة لاحتلال روج آفا.
وصرح المسؤولين في الحكومة التركية في مناسبات عديدة أنهم لن يسمحوا بولادة أية إرادة كردية في روج آفا، وأمام هذه التصريحات المعادية للشعب الكردي بقيت حكومة إقليم جنوب كردستان صامتة ولم تصدر حتى بيان للتضامن مع روج آفا، بل على العكس هي الأخرى بدأت بإطلاق تصريحات تهدد بدخول بيشمركة روج آفا إلى المناطق الكردية في روج آفا.
2015-07-07-DRK-DERIYE-SEMALKA
تصريحات متناقضة!
وظهر الموقف العدائي لثورة روج آفا من قبل حكومة الإقليم في مناسبات عديدة، كانت آخرها التصريحات المتناقضة التي أدلى بها مسرور برزاني مستشار مجلس أمن إقليم جنوب كردستان، حيث طالب قوات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بمغادرة شنكال علماً أنه لا تتواجد أية قوات لوحدات حماية الشعب والمرأة في شنكال، ويرى مراقبون أن هذه التصريحات متناقضة للتصريحات السابقة للمسؤولين في الإقليم حيث كانوا يصرحون بأنه لا وجود لقوات وحدات حماية الشعب والمرأة في شنكال وإن قوات البيشمركة هي وحدها من تدافع عن شنكال ضد مرتزقة داعش، متجاهلين إنقاذ وحدات حماية الشعب لآلاف العائلات الإيزيدية من الوقوع في يد مرتزقة داعش، خلال المجزرة التي ارتكبتها مرتزقة داعش في شنكال بعد هروب قوات البيشمركة منها في آب/أغسطس الماضي.
اسم وحدات حماية الشعب والمرأة يزعج مسؤولي الإقليم
خلال حملة الانتصارات الكبيرة التي حققتها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والقوات المتحالفة معها صدرت بيانات وصفها ناشطون بالـ “خجولة” من حكومة إقليم جنوب كردستان هنأت فيها القوات التي هزمت داعش، ولكن لم يتم ذكر اسم وحدات حماية الشعب والمرأة في “البيانات الخجولة”. ما يعني أن حكومة الإقليم لا تعترف بالانتصارات التي حققتها وحدات حماية الشعب والمرأة.
بعيداً عن الإدارة الذاتية الديمقراطية وعداء حكومة إقليم جنوب كردستان لها، منعت حكومة الإقليم المئات من أهالي القرى الحدودية من الدخول إلى أسواق الإقليم وتأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية، حيث تعرض العشرات من الأهالي لمضايقات من قبل قوات البيشمركة على الحدود، وصارت حكومة الإقليم عشرات المرات البضائع التي حاول الأهالي من إدخالها إلى روج آفا، كما صادرت بضائع الأهالي وأحرقتها أمام أعينهم.
إطلاق الرصاص الحي على الأهالي
لم تقف الضغوط التي مارستها حكومة إقليم جنوب كردستان على هذه الممارسات فقط بل وصل بها العداء لثورة رج آفا إلى إطلاق الرصاص الحي على الأهالي الذين حاولوا الدخول إلى الإقليم لتأمين احتياجاتهم، والمواطن (ز – خ) من قرية باني شكفتي الحدودي أصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق البيشمركة النار عليه على الحدود، وكذلك فقد المواطن مولود حسن حياته على الحدود بعد إصابته بطلق ناري أطلقته قوات البيشمركة على الأهالي العزل.
خنادق الغدر وجدار العار
بالإضافة إلى كل هذه الممارسات حفرت حكومة إقليم جنوب كردستان خنادق على حدودها مع روج آفا للتضييق على الأهالي، ووصفها أهالي روج آفا بـ “خنادق الغدر”، وسرعان ما احتج عشرات الآلاف من أهالي روج آفا وتوجهوا إلى الحدود مع الإقليم للتنديد بسياسة الإقليم المعادية لثورة روج آفا، إلا أن حكومة الإقليم لم تول احتجاج الأهالي أي اهتمام وواجهت بالرصاص الحي تظاهرات أهالي روج آفا. وقبل ذلك كانت الحكومة التركية قد بدأت ببناء جدار بين روج آفا وباكور (شمال كردستان) في محاولة لقطع الصلة بين أبناء الشعب الكردي على طرفي الحدود. ولكن احتجاج الشعب الكردستاني في الطرفين والإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلته عائشة كوكان رئيسة بلدية نصيبين، دفعت الدولة التركية إلى إيقاف مشروع بناء “جدار العار”.
مع اقتراب يوم 19 تموز/يوليو الذكرى السنوية الرابعة ما تزال الحكومة التركية مستمرة في سياسة العداء للشعب الكردي وجميع شعوب روج آفا من خلال استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع روج آفا والتهديد بالتوغل العسكري واحتلال أراضي روج آفا، ولكن هل ستشهد مواقف حكومة إقليم جنوب كردستان أيه تغيرات تجاه ثورة روج آفا.
(ك)
http://www.hawarnews.com/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%84%D8%B6%D8%B1/
08.07.2015 08:40 أخبار, عنوان رئيسي
جهاد روج
ديرك – السياسة العدائية المزدوجة التي تتبعها الدولة التركية وحكومة إقليم جنوب كردستان ما زالت مستمرة تجاه ثورة روج آفا والإدارة الذاتية الديمقراطية، فمن جهة تهدد الدولة التركية بالتوغل العسكري في روج آفا ومن جهة أخرى تطالب حكومة إقليم جنوب كردستان بدخول المجموعات المسلحة التي تطلق عليها اسم “بيشمركة روج آفا” والتي قامت بتدريبها في الإقليم إلى روج آفا، ما يشير إلى تنسيق واضح بين الطرفين للنيل من ثورة روج آفا.
وما تزال حكومة إقليم باشور (جنوب كردستان) مستمرة في سياستها العدائية تجاه ثورة روج آفا مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لثورة 19 تموز/يوليو، حيث ما تزال تمارس الضغوطات على روج آفا وتعادي الإدارة الذاتية المعلنة في روج آفا من قبل جميع المكونات.
سياسة العداء لروج آفا التي أطلقتها حكومة الإقليم بالاتفاق مع أطراف معادية للشعب الكردي ما زالت مستمرة من خلال عدم الاعتراف بالإرادة السياسية لروج آفا المتمثلة بالإدارة السياسية في مقاطعات روج آفا، والتعاون مع الأطراف التي تحارب إرادة الشعب الكردي في روج آفا مثل الدولة التركية، وكذلك استمرار فرض الحصار على روج آفا، وعرقلة دخول المواد الغذائية إلى روج آفا عبر معبر سيمالكا الذي تفتحه حكومة الإقليم أحياناً لدخول بعض المواد وبشكل جزئي.
كذلك تستمر الحكومة التركية بفرض الحصار على روج آفا من خلال إغلاق جميع المعابر الحدودية مع روج آفا، وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لمرتزقة داعش للهجوم على روج آفا. وتمنع حكومة الإقليم أيضاً دخول المواد التي تحتاجها روج آفا في إعلان واضح وصريح من الطرفين لفرض سياسة التجويع على الشعب في روج آفا.
تركيا تهدد باحتلال روج آفا عسكرياً!
بعد تحرير مدينة كري سبي (تل أبيض) من مرتزقة داعش أطلق مسؤولون في الحكومة التركية تصريحات هددت فيها بالتوغل في أراضي روج آفا واحتلال روج آفا عسكرياً، كذلك يطالب شخصيات محسوبة على إقليم جنوب كردستان بدخول المجموعات المسلحة المسماة “بيشمركة روج آفا” إلى مقاطعات الإدارة الذاتية، رغم وجود قوات عسكرية منظمة تابعة لهيئات الدفاع في مقاطعات روج آفا تدافع عن مكونات روج آفا ضد مرتزقة داعش.
حكومة الإقليم تغلق معبر سيمالكا!
وقال مصدر في معبر سيمالكا (فضل عدم الكشف عن اسمه) لوكالة أنباء هاوار إن حكومة إقليم جنوب كردستان تفتح المعبر أمام دخول بعض البضائع التي لا تفيد شعب روج آفا، بالإضافة إلى أنها تسمح لأشخاص معينين تابعين لها بممارسة الأعمال التجارية من خلال المعبر. ما يعني أن حكومة الإقليم أغلقت معبر سيمالكا أمام المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب في روج آفا.
2015-07-07-DRK-DICLE-HEMO-HEVSEROKA-SAREDARIYA-GEL-1
ممنوع دخول الآليات!
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة ديرك دجلة حمو أكدت أنهم قاموا بشراء العديد من الآليات اللازمة لعمل البلديات في مقاطعة الجزيرة لإدخالها إلى روج آفا ووضعها في الخدمة، إلا أن حكومة إقليم جنوب كردستان تمنع دخول هذه الآليات من معبر سيمالكا.
ممنوع دخول الجرحى لتلقي العلاج
في الاشتباكات والحملات العسكرية التي تعيشها روج آفا منذ 3 سنوات أصيب العديد من مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة بجروح أثناء تصديهم لهجمات مرتزقة داعش وبسبب الحصار المفروض على روج آفا لم تتوفر الامكانيات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى، ومنعت حكومة إقليم جنوب كردستان عدة مرات من دخول الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات الإقليم، وقبل أسبوعين تقريباً منعت حكومة الإقليم دخول مقاتلين جريحين إلى الإقليم لتلقي العلاج بحسب قول مصدر مقرب من وحدات حماية الشعب.
التحالف مع أعداء روج آفا
عداء حكومة إقليم جنوب كردستان لم يقتصر على الناحية الاقتصادية فقط بل تجاوزها لمحاولة ضرب الإرادة السياسية أيضاً، حيث تتحالف حكومة الإقليم مع الدولة التركية التي تحاول ضرب مكتسبات روج آفا، ولم تحرك حكومة الإقليم ساكناً أمام محاولات تركيا الأخيرة لاحتلال روج آفا.
وصرح المسؤولين في الحكومة التركية في مناسبات عديدة أنهم لن يسمحوا بولادة أية إرادة كردية في روج آفا، وأمام هذه التصريحات المعادية للشعب الكردي بقيت حكومة إقليم جنوب كردستان صامتة ولم تصدر حتى بيان للتضامن مع روج آفا، بل على العكس هي الأخرى بدأت بإطلاق تصريحات تهدد بدخول بيشمركة روج آفا إلى المناطق الكردية في روج آفا.
2015-07-07-DRK-DERIYE-SEMALKA
تصريحات متناقضة!
وظهر الموقف العدائي لثورة روج آفا من قبل حكومة الإقليم في مناسبات عديدة، كانت آخرها التصريحات المتناقضة التي أدلى بها مسرور برزاني مستشار مجلس أمن إقليم جنوب كردستان، حيث طالب قوات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بمغادرة شنكال علماً أنه لا تتواجد أية قوات لوحدات حماية الشعب والمرأة في شنكال، ويرى مراقبون أن هذه التصريحات متناقضة للتصريحات السابقة للمسؤولين في الإقليم حيث كانوا يصرحون بأنه لا وجود لقوات وحدات حماية الشعب والمرأة في شنكال وإن قوات البيشمركة هي وحدها من تدافع عن شنكال ضد مرتزقة داعش، متجاهلين إنقاذ وحدات حماية الشعب لآلاف العائلات الإيزيدية من الوقوع في يد مرتزقة داعش، خلال المجزرة التي ارتكبتها مرتزقة داعش في شنكال بعد هروب قوات البيشمركة منها في آب/أغسطس الماضي.
اسم وحدات حماية الشعب والمرأة يزعج مسؤولي الإقليم
خلال حملة الانتصارات الكبيرة التي حققتها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والقوات المتحالفة معها صدرت بيانات وصفها ناشطون بالـ “خجولة” من حكومة إقليم جنوب كردستان هنأت فيها القوات التي هزمت داعش، ولكن لم يتم ذكر اسم وحدات حماية الشعب والمرأة في “البيانات الخجولة”. ما يعني أن حكومة الإقليم لا تعترف بالانتصارات التي حققتها وحدات حماية الشعب والمرأة.
بعيداً عن الإدارة الذاتية الديمقراطية وعداء حكومة إقليم جنوب كردستان لها، منعت حكومة الإقليم المئات من أهالي القرى الحدودية من الدخول إلى أسواق الإقليم وتأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية، حيث تعرض العشرات من الأهالي لمضايقات من قبل قوات البيشمركة على الحدود، وصارت حكومة الإقليم عشرات المرات البضائع التي حاول الأهالي من إدخالها إلى روج آفا، كما صادرت بضائع الأهالي وأحرقتها أمام أعينهم.
إطلاق الرصاص الحي على الأهالي
لم تقف الضغوط التي مارستها حكومة إقليم جنوب كردستان على هذه الممارسات فقط بل وصل بها العداء لثورة رج آفا إلى إطلاق الرصاص الحي على الأهالي الذين حاولوا الدخول إلى الإقليم لتأمين احتياجاتهم، والمواطن (ز – خ) من قرية باني شكفتي الحدودي أصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق البيشمركة النار عليه على الحدود، وكذلك فقد المواطن مولود حسن حياته على الحدود بعد إصابته بطلق ناري أطلقته قوات البيشمركة على الأهالي العزل.
خنادق الغدر وجدار العار
بالإضافة إلى كل هذه الممارسات حفرت حكومة إقليم جنوب كردستان خنادق على حدودها مع روج آفا للتضييق على الأهالي، ووصفها أهالي روج آفا بـ “خنادق الغدر”، وسرعان ما احتج عشرات الآلاف من أهالي روج آفا وتوجهوا إلى الحدود مع الإقليم للتنديد بسياسة الإقليم المعادية لثورة روج آفا، إلا أن حكومة الإقليم لم تول احتجاج الأهالي أي اهتمام وواجهت بالرصاص الحي تظاهرات أهالي روج آفا. وقبل ذلك كانت الحكومة التركية قد بدأت ببناء جدار بين روج آفا وباكور (شمال كردستان) في محاولة لقطع الصلة بين أبناء الشعب الكردي على طرفي الحدود. ولكن احتجاج الشعب الكردستاني في الطرفين والإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلته عائشة كوكان رئيسة بلدية نصيبين، دفعت الدولة التركية إلى إيقاف مشروع بناء “جدار العار”.
مع اقتراب يوم 19 تموز/يوليو الذكرى السنوية الرابعة ما تزال الحكومة التركية مستمرة في سياسة العداء للشعب الكردي وجميع شعوب روج آفا من خلال استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع روج آفا والتهديد بالتوغل العسكري واحتلال أراضي روج آفا، ولكن هل ستشهد مواقف حكومة إقليم جنوب كردستان أيه تغيرات تجاه ثورة روج آفا.
(ك)
http://www.hawarnews.com/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%84%D8%B6%D8%B1/