غريب ان السيد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني يبرر تحالف الجيش الحر مع جبهة النصر بانها خطوة تكتيكية لمحاربة النظام مؤكدا في الوقت نفسه ان جبهة النصرة منظمة ارهابية حتى تفك ارتباطها مع منظمة القاعدة وهنا لا بد من ايراد ثلاث ملاحظات جوهرية او انتقادات شديدة لهذا النوع من التحليل وهي
١- لا يكفي ان تعلن جبهة النصرة انفكاك ارتباطها بالقاعدة حتى نقول انها لم تعد ارهابية بل يجب ايضا ان تغير من منهجها التكفيري وممارساتها وقبول الاخر المختلف دينيا ومذهبيا وقوميا وعدم اللجوء الى القوة لفرض عقيدتها واجنداتها فهناك العديد من المنظمات الارهابية وهي غير مرتبطة بالقاعدة
٢- اذا كان السيد خوجة يبرر التعاون مع النصرة الارهابية فهو ينتهج نفس تكتيكات واسترتيجية النظام الذي يبرر لنفسه التعاون مع داعش الارهابية لقمع الثورة
٣- يستوجب ان يكون موقف الائتلاف من الارهاب والمنظمات الارهابية واضحا بشكل لا لبس ولا غموض فيها سواء كانت تلك المنظمات مع النظام او ضده لان هدف الثورة ليس اسقاط النظام لوحده بل بناء سوريا الجديدة سوريا توفر لكل السوريين حريتهم وكرامتهم ويعتبر اسقاط النظام شرطا لازما لتحقيق ذلك ولكن ليس كافيا
فاسقاط النظام من خلال منظمات ارهابية وسيطرة تلك المنظمات على مقاليد الامور لايعني نجاح الثورة بل يعني فيما يعنيه تبديل نظام ارهابي بنظام ارهابي اخر وحينها نتساءل اين ذهبت دماء وتضحيات السوريين وماذا سنقول حين نخاطب شهداء الحرية على اضرحتهم هل سنقول حينها ان دمائكم لم تذهب سدى
ام انهم سيعتبرون وقود في محرقة قوى ارهابية مختلفة
اتمنى من مسؤولي الائتلاف توخي الدقة في تصريحاتهم وعدم الانجرار وراء العواطف والخطابات الانشائية
https://www.facebook.com/dr.abdulhakeem.bashar/posts/838904746197149